عن كتاب الجحيم وقصصه الرديئة
لا يتذكر عباس "س" كم مضى عليه من زمن بعد أن ألقي به في هذا المكان، عقد أو اثنان، ربما ثلاثة. ضاعت السنوات وتداخلت في رأسه مع هذا الظلام الشاسع، حتى تصور نفسه فاقداً للبصر، ثم أخذت عيناه تعتادان هذا الظلام المهالك. كان قد استيقظ بعد إغماضته الأخيرة ليجد نفسه في هذا المكان. هو الآن لا يتذكر، بالضبط، بدأت عيناه تعتادان هذا السكون المظلم، وكم مضى من الزمن حتى أخذت أذناه تلتقطان الحوارات الهامسة، ثم تسمعان بوضوح أزعج أذنيه اللتين تعودتا الصمت القاحل. كان صوت صبي أولها، قالها بأريحية غاضته حتى فكر أن يضربه على وجهه، لكنه تمالك نفسه، واستعاد صوت الصبي وجملتيه: مرحباً بك في هذا الجحيم. نتمنى لك إقامة طيبة!
***
في الجحيم تتشابه الحكايات، إنها قصص الخاطئين والقتلة. أغلب الظن أن من يبحث هناك عن قصص الصالحين والمغدورين سيغلب كثيراً؛ فللجحيم نمط واحد من الحكايات، إنما هناك فارق في التقنيات المستعملة في سرد تلك الحكايات! كان هذا الدرس الأول الذي تعلمه عباس "س"، أستاذ القانون الدستوري بكلية القانون/ جامعة بغداد، فيما ستتكفل الأيام، أيامه المديدة في الجحيم، أن تثبت له، سخافة هذا الرأي. فيما بعد سيعرف، مثلاً، أن الحمقى والجلادين يمكنهم فقط، أن يكتبوا قصصاً متشابهة عن هذا الجحيم! قصة عباس هاتف مثلاً تختلف جذرياً، عن قصة عباس حسون، كان الثاني يتحدث قبل أن يذهب إلى حربنا الظافرة، عن قبلته الاولى والأخيرة لقريبة له، قال إن الدنيا قد دارت به كما لو أن طوفاناً قد اجتاحه. حتى قصته "وفي كل مرة يسأل نفسه، بالضبط متى بدأت قصتي؟" يراها الآن مختلفة كلياً عن قصص كثيرة كان له أن يسمعها من آخرين في إقامته المديدة هنا في هذا الجحيم، وهو يرى أن قوة التفاصيل هي ما تصنع قصة مختلفة، وتستحق أن يكتبها آخر الليل، وفي الصباح يحملها مسرعاً ليضعها، جنب أخريات، في كتاب غلف بعناية بالغة، كتب على غلافه الأحمر "كتاب الجحيم". يعرف عباس "س"، وهكذا قدم نفسه لرفاقه بعد أن ألقي به في هذا المكان، أن لا أحد يعرف من أوجد هذا الكتاب، ومن اخترع هذا التقليد، أن يكتب الداخلون إلى هنا قصصهم، من دون تكليف من أحد، ويضعونها بحسب الأقدمية ضمن الكتاب المغلف بعناية فائقة. كان قد سأل أول إقامته أحدهم، وقد ظهرت على محياه علائم الكبر، وربما حتى الخرف، عن أصل هذا الكتاب وحكايته، فهز رأسه نافياً علمه بأمره. تذكر لحظتها أن بعض السجناء يُعطون ورقة وقلم ليكتبوا عمّا كان من أمرهم من قبل، لكنه لا يتذكر أين قرأ هذا الخبر، ولا يعرف صفته هنا، إن كان سجيناً، أم كان نزيلاً، يعرف فقط أنه هنا منذ عقود، يتذكر أن كاتباً عالمياً قد كتب عن الجحيم، وكان قد سمع عن آخر كتب عن "منزل الموتى"، لكنه لا يعرف لماذا أتوا به إلى هنا. كل التفاصيل هنا، ويشير إلى رأسه، وهو يتحدث مع صاحب الرأس المقطوع، يقول له بعصبية تفضحها حركة اليدين وملامح وجهه الغاضب: أتذكر لحظتي الأخيرة، أتذكرها كأنها تحدث الآن أمامي، لكني لا أعرف لماذا جاءوا بي إلى هنا!
في صباحه البعيد استيقظ متعباً، كان رأسه ضاجاً بصراخ بعيد. في بيته جلس وحيداً أمام شبحه يشرب الشاي بالهيل، أصغى جيداً للصراخ البعيد عسى أن يعرف صاحبه. تأمل وجهه الشائب المتغضن في المرآة، وهو يرتدي ملابسه، أنعشه الماء البارد قليلاً، لكنه لم يتعرف على صاحب الصوت الصارخ. يعرف أن لا أحد يزوره سوى المرأة التي تعد طعامه، وهي من تنظف البيت وترتبه. وكان قد ترك لها أن تعيد تنظيم البيت عدا غرفتي زوجته وولده. ترك كل شيء على حاله، تماماً كما تركاه، غرفة ولده، مثلا، تركت كما غادره، كل شيء في مكانه: ما تبقى من رائحته، أشرطة الكاسيت، بناطيل الجينز المبعثرة هنا وهناك، حتى صورته الملقاة على الارض رفض أن تغادر مكانه. فيما هجر غرفتهما الزوجية، بعد وفاتها. كان يقول لنفسه بإصرار: لابد لتفاصيلهما أن تبقى؛ فالقصص بتفاصيلها الصغيرة، هذه التفاصيل تصنع، بتصور أستاذ الدساتير المعطلة كما كتب يوماً على ورقة صغيرة أحسن إخفاءها، حكايات مختلفة. لكن من أين لأستاذ القانون أن يعرف الفرق بين الحكايات ورواتها؟ يسال نفسه، وهو يشرح لطلابه المنتبهين لكلامه، قصة الدساتير في بلاده العظيمة: بالفعل كيف لي أن أميز بين القصص، جيدها من رَدِيئِهَا؟ كان قد سأل قاضياً اشتهر بكتابة القصص المميزة، فلم يلق منه سوى ابتسامة عابثة وجملة مقتضبة: لا أدري! فكر أن الجواب يكمن في معرفة صاحب الصوت الصارخ، وكاد في لحظة عبث أن يطلب من طلابه أن يصرخوا، واحداً بعد آخر، عسى أن يعرف صاحب الصوت. أنقذته النظرات الشاردة لطالب؛ فسأله عن أمر يخص دستورنا المؤقت، صمت الطالب، وأحرن عن الإجابة، ثم تعذر بظروف البلد الاستثنائية. ضحك بعصبية، وصاح به: ظروف استثنائية، وهل تفهم معنى أننا نحكم بدستور مؤقت غير أننا في ظرف استثنائي؟ ها أنذا في الستين، وقد عشتها بالاستثناء دائماً!
كان يريد أن يقول كلاماً آخر، لولا أن أحدهم، طالباً آخر، كان قد خزره بنظرة يعرفها جيداً، جعلته يبتلع ما تبقى من كلامه. أتخيله الآن جالساً معي، بالضبط مثلما جلس الراحل محمد حسين الأعرجي معنا، أنا وعباس العامري، في مقهى في باب المعظم، وتبسط بالكلام، مما لن يسمعه رئيس الدولة، أو أي مسؤول كبير يمكنه أن يقرر شكل ومصير الناس بشخطة قلم! أتصور ذلك الأستاذ سيقول لنا، أنا وعباس كذلك؛ فلا أحد غيرنا يفكر أن يستمع إلى عجوز تعتعه الخرف حتى أنساه أنه لم يخرج يومها من كلية القانون، إنما اقتاده طالبه، صاحب النظرة الخازرة، في درب الصد الذي لم يعد منه أحد من قبل. بعض هذا سيتذكره أستاذ القانون الدستوري، وهو يسترخي في جلسته أمامنا، ليتبسط في كلامه، ويتذكر أن آخر ما رآه، قبل إغماضته الاخيرة، تلك الابتسامة الساخرة، الشامتة ولاشك. يدرك أنه لم يفق بعدها، وهو يشدد، الآن، أنه لم يفعل من أمر سوى أن يتذكر ليلته الاخيرة. وهو يقول مثلا: ألم يكتب بروست روايته: بحثاً عن الزمن المفقود عن ليلته الاخيرة. إذن، هذه ليلتي، أم كلثوم غنت هذه ليلتي، لكني لم أسمعها في ليلتي الاخيرة، إنما سمعت آخر، يشبهني كثيراً، يجلس على قفاه أمام مكتب فخم، ويحاول أن يتذكر نتفاً من حياته التالفة. بالضبط، انه يحاول أن يتذكر كلامه الأخير أمام طلابه في كلية القانون، طالبات وطلاباً: يا سيدي أتذكر أني قلت إن الجحيم هو الأصل، في بلادنا الجحيم هو الأصل، ولا أحد يمتدح الجحيم، فقط الحمقى والمجانين يسيل لعابهم، وهم يتكلمون عن هذا الجحيم السرمدي. وبيقين أقول لك: إن الله، العزيز القدير، لم يكن في يوم راضياً عني؛ فلم يجعلني أحد هؤلاء الحمقى والمجانين. ثمة استثناءات قليلة عاش عليها عجوز مثلي، كان عليه أن يتجرع كأس السم، وهو يودع ابنه الوحيد إلى حربنا الظافرة، وكان عليه أن يوقع على ورقة صفراء تقول :إن النائم في التابوت الساكن فوق سيارة نقل هو ابني. كتمت صرختي، وأنا ألتمس ما بقي منه. الآن أعرف أن حربنا السابقة كانت عادلة، بالفعل كان رئيسنا السابق على حق، كان يقول بمناسبة أو سواها: حربنا العادلة.. أفهم الآن، وأنا في هذا الجحيم الأبدي، بعد أن سمعت قصص المغدورين، ممن قتلوا في حروب البلاد اللاحقة، إن تلك الحرب الطويلة كانت عادلة، على الأقل، فإني قد استلمت جثة ابني كاملة، كان رأسه في مكانه، وظلت يداه وقدماه في موضعهما، وثمة ثقب صغير اخترق القلب.. هذا كل شيء، ثقب صغير بحجم حبة الأسبرين. يبتسم الولد الصغير، أعرف أنه الآن قد رسم على وجهه ابتسامة كبيرة تشبه عدد المرات التي أخفق فيها هذا الولد بأن يستعيد رأسه. كل مساء انتظر ان يعود، من رحلته، برأس يعتقد أنه رأسه قبل أن يقطعه الذباح، كان يعود بعدد من الرؤوس، يضعها أمامه، ويحاول أن يجد فيها، ما يعتقد أنه رأسه. وفي كل مرة كان يخفق في تذكر وجهه الأصل. يجلس هناك، في الركن القصي، وأشعر ببكائه المرير، وهو يقول: كانت أمي غير راضية عني، صرخت بوجهها في يومي الأخير، وهذا عقابها لي. هل يمكن لمثلك أن يشعر بي، لا أظن؟! صحيح أن مصيرك لم يختلف كثيراً عن مصيري؛ فبعد أن طردوك من مكتبك الفخم، كان أحدهم بانتظار هذه اللحظة، كان قد عذبه الانتظار، حتى أصاب الصدأ تلك الرصاصة التي نامت في قلبك، أتصور أنك قد قلت لحظتها، قبل إغماضتك الاخيرة: الآن أعرف أن لا رصاص طائش أبداً. وربما فكرت أنك لو عدت قليلاً لمكتبك الفخم، فإنك ستعدم كل الكتاب الذين استعملوا في كتاباتهم هذه الجملة: رصاصة طائشة، بالضبط مثل هذا الكلام الطائش! لنفكر، يا سيدي، بهذا النسيان؛ فلا قصة في الجحيم تشبه غيرها، كل يكتب قصته، ويضعها في الكتاب المغلف بعناية فائقة بحسب الأقدمية، وهو نظام لا يُعرف من أوجده، لكن ساكني هذا الجحيم أصبح لديهم، بتقادم الأعصر، تقاليد يحرصون عليها أشد الحرص، في طليعتها أن الساكن الجديد، إنما يعكف على كتابة قصته بعد أن يعتاد مكانه الجديد، وما إن ينتهي منها حتى يضعها بحسب الأولوية، في كتاب الجحيم المعتنى به. فيما بعد سأعرف أنهم يحرصون على أن يستلوا ما كتبوه ويعيدوا صياغته من جديد. في أول اقامتي، قبل ثلاثة عقود، لم يكن هذا التقليد معروفاً، كانت كتابة القصة تحدث لمرة واحدة فقط، لكني تنبهت أن بعضهم قد أخذ يتسلل آخر الليل، ويستل قصته؛ ليضيف إليه في غفلة منا، ويعيد صياغة فقرات منها. أتذكر الآن، أن أحدهم قد وقف هنا، وسط الجحيم، وصاح بأعلى صوته: يقتضي الامر اعترافاً جديداً بتقليد اعادة كتابة القصص، ولا داع للاحتيال، فهذا الكتاب، اقصد كتاب الجحيم، اصبح من اليوم الكتاب اللامنتهي؛ فلا وقت محدد لكتابة القصص، وهو كتاب لا نهائي، سنكتبه جميعاً، كل على حدة، وفي توقيتات غير محددة. هكذا ظهر عندنا تقليد جديد: القصص غير المنتهية في كتاب الجحيم اللانهائي. وفي كل مرة كنت أسال نفسي: لماذا عليّ أن أعيد صياغة القصة من جديد، إنه عذاب لا أقسى منه؛ فأن تتذكر ما حدث فلا يزيد عن تحسسك موضع الألم، في القلب أو في الرقبة، بالضبط قبل إغماضتك الأخيرة. فيما بعد، سأعرف أن الرفاق هنا، إنما كان الجحيم عندهم هو النسيان الأبدي؛ فلا أحد منهم يتذكر الآن اسمي: عباس "س". وسأتسلل، فجراً إلى قصصهم المدرجة في الكتاب المغلف باللون الاحمر، وسأرى ما لم أره من قبل، كانت الأوراق بيضاء خلا عنوانات القصص المكتوبة بخط جميل في أعلى الصفحة، وقد بدا أن العنوانات قد كتبت بيد واحدة. ولا شيء آخر سوى البيضاء. فكرت بقصتي، وقد عدلتها مراراً، وأضفت إليها التفاصيل كثيرة بحسب قدرتي على التذكر، آخر ما أضفته كان وصفاً تفصيلياً، أو هكذا أتصور، لبيتي: المشهد الخارجي، ثم مدخل البيت، هنا كانت غرفة المطبخ، وبجوارها كانت غرفة الضيوف المنفتحة على الصحيات المستقلة عن بعض، ثم غرفة المعيش، وعلى جانبيها توزعت غرف النوم. وفي الطابق الأعلى وضعت مكتبتي، وفيها قرأت كتب القانون والادب، وعلى طاولة قديمة كتبت ما كتبت. وعندما جاءوا بجثة ولدي حرصت أن يسجى في غرفة المكتبة؛ فكان محبا للكتاب، يقرأ من حين لآخر، من دون أن تصرفه القراءة عن انفعالاته بحياة حافلة تنتظره. كم جاهدت لأتذكر تلك التفاصيل؛ بدت لي، لحظة الكتابة، كما لو أني أنتزعها انتزاعاً من بئر عميقة. سألت نفسي مذعوراً: هل يمكن أن يكون البياض مصير قصتي كذلك. حتى هذه اللحظة أجاهد كي أمنع نفسي من التأكد، أن افتح كتاب الجحيم، فلا أجد سوى عنوانها وبياض الصفحة القاحل. فكم سيكون عصياً عليّ أن أتذكر، من جديد، حياة سابقة لا أدري إن كنت قد عشتها بالفعل. وفيما مضى، كنت أعضّ على نواجذي، وأصرخ بأعلى صوتي: لابد لي أن أتذكر؛ فحتى في الجحيم هناك ذاكرة. ومن قبل كنت أعرف من قال هذه الجملة، لكنني الآن أجهل كل شيء، وأخشى، بمرور الأعصر، أن اصبح كهؤلاء جزءا من هذا النسيان. وقد يأتي عليّ حين فأقول إن هذه الجحيم ليس سوى هذا النسيان، وقد أقترح على نزلاء آخرين، أن نستبدل اسم كتابنا العظيم باسم آخر، ربما أفكر أن أسميه: كتاب النسيان، أو كتاب المحو، وهو حاشيتي الوحيدة على كتاب الجحيم وقصصه الرديئة.
*ملاحظة ليست ضرورية: عباس "س" شخصية واقعية بقدر ما هي زائفة، وهي لا تعني أحداً، بقدر ما تحاول أن تتذكر حياتها، بأمل أن تتذكر أيضاً حياة من يقرأ الآن قصصها الزائفة والرديئة. وبعض ما لم يتذكره، ولاحقاً، ما لم يكتبه من قصص الجحيم؛ ما دام عنوان الكتاب ظل بصيغته القديمة، فهو، حتى الآن، كتاب الجحيم، وهذه قصصه الزائفة، هو أنه كان يكتب قصص غيره: قصة الصبي الذي رحب به، قصة عباس هاتف، قصة عباس حسون، قصة صاحب الرأس المقطوع، كل قصص الكتاب المغلف بعناية فائقة إنما كتبها عباس "س". وهو الآن يجلس على قفاه، بعيداً عن ذلك المكتب الفخم، فيما يجلس قربه من تولى التحقيق معه قبل قرون. في جلسته بالركن المظلم البارد يعرف عباس "س"، وهو ما قاله مراراً لرفيق جلسته الصامت منذ ألقي به في هذا الجحيم، إنه كان يكتب ما يتذكره، وإن شئتم الحق، أنه كان يقاوم هذا العماء، هذا الفقدان، هذا النسيان؛ فيكتب ما يتذكره. لكن هيهات؛ فعباس "س" لم يكتب سوى عنوانات، إنها ما نجح فقط بتذكره، خلافاً لقول كاتبه المفضل الملتحي السيميائي الجليل، وكم بحث عنه في ذلك الظلام ليمسكه من تلابيبه ويهزه كما لو أنه الشيطان الذي أغراه بكل أحلامه الخائبة. هيهات أن تنطلي هذه الحيل على القارئ الحصيف؛ لاسيما القارئ في بلادنا العظيمة، وقد عاش كل الويلات، كل الاكاذيب، كل هذا الهراء. إنها محض قصص زائفة، شديدة الارتباك والضعف... وهذا رأيي بها، على الأقل أنا من دوّن هذا النص، وتولى تحقيقه، وقد أتعبني كثيراً؛ لكثرة ما تضمن من شروحات مسهبة، تخرج غالباً عن الأصل فيما ألف لأجل الكتاب، وهي تفتقر، كذلك، لأبسط أنواع اللياقة بما ورد فيها من ألفاظ نابية وشتائم لا تليق بمن يفكر بالتوبة، وتنم عن شخص حقود لا يفكر بإصلاح نفسه مطلقاً.